بقلم الدكتور صلاح الطعامسه

الأقلام الملونة
في ظل الضبابية في توضيح بعض القرارات الإدارية في القطاع العام في بعض مفاصل الحكومية الأردنية لا بد من تفكيك الأطر الجدلية الفلسفية المطروحة والتي تحلل وتفسر هذه القرارات بكافة نظريات التحليل والتأويل والبعيدة عن التحليل المستنير التبصيري المعمق مما يجعلها بيئة حاضنة للجدليات الاستعراضية القلمية التي لا يتسم بعضها بالصدق والموضوعية والتوثيق والمقاربات البعدية السليمة وتميل إلى الذاتية والفردية التي يغلب عليها الميول العاطفية الاجتماعية المحكومة بالنظرة الضيقة ذات الأبعاد السلبية للحكم على النتائج.
أن أتخاذ قرارات مصيرية ذات أبعاد وطنية يتطلب رؤية أستشرافية تعتمد على معايير وأسس منطقية قبل وبعد اتخاذ القرارات مبنية على معلومات دقيقة تعتمد الحوكمة المتانية مع أيضاحات أعلامية موزونة للإجابة على ماذا؟ وكيف؟ ولماذا؟ وذلك لكشف الحقائق والمبرارات التي دعت بعض أدارات الحكومة لأتخاذ القرارات وترجيح كفة خيار قرار دون غيرة من القرارات وتفسير متلازمة السبب والنتيجة.
يجب أن يسبق القرارات الإدارية المهمة حملة أعلامية متزنة مبرمجة مدروسة وقتية تمهد لإتخاذ القرارات المصيرية على مستوى الوطن بحيث تهيء البيئة الاجتماعية المحلية الحاضنة والمتأثرة بهذه القرارات والداعمة لها في بعض الأوقات إلى تقبل النتائج وأنهاء أبجديات جدليات عواصف التنبؤات والتحليلات الانفرادية بواسطة مالكي الأقلام الملونة التي قد ينساق لها البعض في عدم فهم السياقات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية لهذه القرارات الإدارية حيث قامت بعض هذه الاقلام بالكتابة باللوان الطيف السبعة عن قرارات مهمة ومفصلية للحكومة الأردنية تمس الأمن القومي الأردني على المستوى الداخلي والخارجي ضمن تحليلات شتئ أعتمدت بعضها على العاطفية والجهوية والتشكيك والسلبية في الطرح والتحليل تحرر وتقرر بعيدا عن الواقع والمنطق والبعض منها يهرف بما لا يعرف واصبح بعض اصحاب هذه الاقلام محلل أستراتيجي بكافة المجالات حتى لو كانت ليس من ضمن اختصاصة (والله عيب) وهذه دعوة إلى بعض هذه الأقلام الملونة إلى التخلص من العقلية الفكرية النمطية القائمة على نمطية الديماغوجيا على حساب الحقيقة حيث أن الكتابة والنشر أمانة ومسؤولية اجتماعية واخلاقية تتطلب النزاهة والدقة والموضوعية بعيداْ عن المارثونات الإعلامية الاستباقية الظلالية ذات النظرة العنكبوتية التهكمية المتباكية المرتدية ثياب الطهر على فكر العهر المعيب قابظة على معاول هدم الفكر الوطني الإعلامي البناء الملتزم والذي يقوم على أخذ المعلومة من مصادرها الفعلية ونشرها مع نوثيق النشر بما يلتزم بالإمانة والموضوعية في الطرح والتحليل والنقد أن وجد بعيدا عن الديماغوجية والتظاهر بالرواقية وليذكر الجميع قول الله تعالى في محكم التنزيل القران الكريم(إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناة في إمام مبين) يس(12(.