الحاج توفيق يدعو المستثمرين الأردنيين في الخارج للمشاركة بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي

الرؤيا – رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق إلى توفير مظلة تنظيمية تُعنى بشؤون المستثمرين الأردنيين في الخارج، بهدف تشجيعهم على الاستثمار في المملكة، والمشاركة في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، أو نقل خبراتهم إلى الوطن والاستفادة من آرائهم ومقترحاتهم.

وحسب بيان صادر عن الغرفة، اليوم الأربعاء، أكد الحاج توفيق، خلال لقاء جمعه مع مستثمرين ومديري شركات كبرى أردنيين يعملون في السعودية، أن رؤية التحديث الاقتصادي حددت بوصلة الاقتصاد الوطني ومساره للسنوات المقبلة، بوصفها عابرة للحكومات، وستُمكن المملكة من عبور مرحلة جديدة من العمل الاقتصادي.

وأشار خلال اللقاء، الذي عُقد في منزل السفير الأردني لدى المملكة العربية السعودية الدكتور هيثم أبو الفول، إلى أن الأردن يمرّ بمرحلة جديدة من مسيرة الإصلاح الشامل، التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، بمختلف مساراتها السياسية والاقتصادية والإدارية، مشددًا على أهمية تضافر الجهود الوطنية لإنجاح هذه المسيرة.

وأكد الحاج توفيق على ضرورة مشاركة أصحاب الأعمال والمستثمرين الأردنيين في الخارج بتنفيذ الرؤية الاقتصادية والاستفادة من الفرص التي وفرتها في العديد من القطاعات الاستراتيجية التي تمتلك المملكة فيها مزايا تنافسية، ولا سيما المشروعات الكبرى المنوي تنفيذها من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص.

وبيّن أن الأردن أحرز مؤخرًا تقدمًا في تهيئة بيئة استثمارية داعمة، من خلال إقرار قانون البيئة الاستثمارية، الذي يتضمن حوافز وإعفاءات ومزايا ضمن أسس محددة للمستثمرين، ما يعزز مناخ الاستثمار ويشجع على التوسع بالمشاريع الحالية وجذب استثمارات جديدة.

وشدّد الحاج توفيق على أن المستثمرين الأردنيين في الخارج يمتلكون رأسمال معرفي وإداري ضخم، داعيًا إلى دمجهم في مبادرات الابتكار وريادة الأعمال ومشاريع نوعية داخل المملكة، بما يُسهم في نقل خبراتهم وتجاربهم إلى الداخل.

وأوضح أن غرف التجارة تعمل على تعزيز التواصل مع المستثمرين الأردنيين حول العالم، باعتبارهم سفراء اقتصاديين للمملكة، وتسعى لتوفير منصات لعرض أفكارهم وتحدياتهم ومقترحاتهم، ضمن المنظومة الاقتصادية الوطنية.

وخلال اللقاء، استمع الحاج توفيق إلى قصص نجاح ملهمة لمستثمرين أردنيين أسسوا وأداروا شركات كبرى في قطاعات متنوعة، مثل التكنولوجيا، الطاقة، الخدمات اللوجستية وغيرها، كما تم طرح عدد من التحديات التي تواجههم في حال قرروا توسيع استثماراتهم داخل الأردن.

بدورهم، عرض عدد من الحضور أفكارًا ومقترحات تُسهم في استقطاب استثمارات جديدة للمملكة وزيادة معدلات النمو الاقتصادي.

من جهته، أكد السفير الدكتور هيثم أبو الفول أن السفارة الأردنية في الرياض تولي اهتمامًا بالغًا بالجالية الأردنية، خاصة رجال الأعمال والمستثمرين، وتعمل على تذليل العقبات التي قد تواجههم، من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الأردن والسعودية.

وأشار إلى أن السفارة تعتبر نفسها شريكًا داعمًا في تعزيز حضور الأردنيين في الساحة الاقتصادية الإقليمية، وهي حريصة على فتح قنوات تواصل فاعلة لتسهيل أعمالهم ومتابعة احتياجاتهم، وتقديم المشورة في شؤون الاستثمار والتجارة.

وأضاف الدكتور أبو الفول أن المغتربين الأردنيين يمتلكون خبرات واسعة ورؤى متقدمة، مشيرًا إلى أن الفرصة الآن مواتية لتوجيه جزء من هذه الخبرات والاستثمارات إلى الأردن، في ظل التطورات الاقتصادية الأخيرة، وعلى رأسها قانون البيئة الاستثمارية ورؤية التحديث الاقتصادي.

وأكد أن السفارة ستواصل دعم أي مبادرة تهدف إلى تعزيز الربط بين المستثمرين المغتربين ووطنهم، والعمل مع الجهات الرسمية وغير الرسمية لتوفير بيئة مناسبة تسهّل عودة رؤوس الأموال والخبرات الأردنية إلى السوق المحلي، بما يخدم المصالح الوطنية ويُعزّز التنمية المستدامة.